نحن نعيش في عصر المحتوى حيث لم يعد يذهب الناس إلى المتاجر والمكاتب لشراء الصحف والمجلات الورقية لقراءة الأخبار ومعرفة ما يجري حولهم في العالم، بل أصبحنا نقرأ الأخبار من خلال الشاشة المضيئة في الهاتف أو الحاسوب حيث نتوجه لنبحث في Google
عن الأخبار والأمور الشخصية والمطاعم ووصفات الطعام والملابس والكتب وكرة القدم والرياضة وحتى قضايا تتعلق بصحتنا نحن نذهب لغوغل لنبحث عن كل شيء نريد معرفته وهذا يدلنا على أهمية كتابة المحتوى والمقالات كونها وجهتنا ومصدر معلومات مهم في عصرنا وأيضاً يدلنا على أهمية محرك البحث غوغل وأهمية ظهور المقالات والمحتوى في غوغل حتى يقرأ الناس ما نكتبه.
وهذا ما سنتحدث عنه في مقالتنا اليوم وهو كتابة المحتوى وعلاقتها بتحسين محركات البحث.
تحسين محركات البحث Search Engine Optimization
إن تحسين محركات البحث هو مجموعة من الأنشطة والممارسات المستمرة التي تهدف إلى تحسين ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج بحث غوغل والتي بدورها تسهم في تعزيز الوصول إلى الزوار الباحثين عن مواضيع وكلمات مفتاحية مرتبطة بمحتوى الموقع.
وتبدأ أنشطة تحسين محركات البحث منذ بدأ بناء الموقع وتصميمه من خلال المبرمج وأيضاً المرحلة الثانية هي كتابة المحتوى المنشور في الموقع وطبيعة المحتوى المنشور.
كتابة المحتوى Content writing
كتابة المحتوى هي أنشطة يقوم بها أشخاص مختصون يقومون بكتابة محتوى تسويقي وتعريفي وتثقيفي متنوع يخدم الموقع الإلكتروني وهناك عدة أنواع للمحتوى فهناك أنواع تنقسم بالنسبة لموضوع المحتوى وأنواع تختلف بالنسبة لطبيعة المحتوى وطريقة كتابته.
والأهم الذي سنتحدث عنه اليوم هو المقالات التي تنشر في المواقع والمدونات الإلكترونية والتي يتراوح طولها بين 600 كلمة و1500 كلمة.
صفات المقالة الجيدة المناسبة لمحركات البحث:
الحداثة والفرادة:
إن المحتوى الجيد هو المحتوى غير المكرر وغير المنسوخ من موقع أخر فالمحتوى الذي يبحث عنه الناس هو المحتوى الجديد الذي يقدم معلومات ومعارف متنوعة فعلى كاتب المحتوى إنشاء محتوى جديد ومحتوى فريد وغير مكرر قدر الإمكان وهذا ما سيساعد المقالة لتظهر في نتائج البحث وأيضاً كي تنال إعجاب الزوار.
البساطة والتكثيف:
إن كتابة المحتوى التسويقي والإعلامي مختلفة تماماً عن الكتابة الأدبية فلا يسعى الكاتب إلى استخدام كلمات ومصطلحات لغوية وأدبية غريبة أو حتى قديمة، بل يكتب محتوى بكلمات بسيطة وشائعة يسهل على جميع الناس فهمها وفهم القصد منها ولا يسعى لاستخدام الوسائل التعبيرية الجمالية التي تستخدم في الكتابة الأدبية، بل يسعى للاختصار ويسير على خطى الحكمة العربية ” البلاغة في الإيجاز “.
التنظيم:
إن تنظيم المحتوى هو أحد ميزات المحتوى الجيد فيجب على المقالة أن تكون مقسمة لفقرات رئيسية وفقرات فرعية ويكون هذا التقسيم منسجم مع طبيعة المحتوى ونوعيته واستخدام علامات الترقيم بشكل صحيح وفعال.
القيمة المضافة:
إن القيمة التي يضيفها المحتوى هي أهم صفة وميزة فيه بالنسبة للقارئ وأيضاً بالنسبة لمحركات البحث فيجب على كاتب المحتوى التفكير في إجابة سؤال ” ماذا سأضيف من خلال هذه المقالة؟ “
ويجب التركيز على تقديم فائدة ما أو معلومة ما ومساعدة القارئ ليصل إلى إجابة سؤاله والوصول إلى ما يبحث عنه.
أقسام المقالة في الموقع الإلكتروني:
أولاً: العنوان:
عنوان المقالة هو أحد أهم العناصر فيه فهو أول ما يظهر للقارئ وهو أيضاً الكلمة المفتاحية الرئيسية فيه لذلك يجب اختيار عنوان لمحتوانا بسيط ومختصر وجذاب وملائم للمحتوى الذي نكتب عنه.
المقدمة:
المقدمة هي جزء متصل من جسم المقالة وهي الاتصال الأول بين المحتوى والقارئ لذلك يجب أن تكون جذابة وتخبر القارئ وتمهد وتلخص له حول نوعية المحتوى المكتوب في المقالة وتخبره بطريقة ما غير مباشرة أن هذه المقال ستجيب على أسئلتك.
صلب المقالة:
وهنا يكتب الكاتب المعلومات التي يريد تقديمها للقارئ بشكل منظم ومتسلسل ودون تكلف ويحصل القارئ هنا على كل ما يحتاجه من معلومات متضمنة في صلب المقالة.
الخاتمة:
نهاية المقالة وهنا يلخص الكاتب المحتوى والمعلومات ويعيد ترتيبها وقد يوجه القارئ لاتخاذ اجراء محدد مثلا الضغط على رابط أو قراءة مقالة أخرى أو الاشتراك في الموقع.
روابط الإحالة:
هي وسيلة يستخدمها الكاتب لربط القارئ بموقع إلكتروني وإحالته إلى صفحة أخرى وقد تكون هذه الإحالة داخلية كتوجيه القارئ إلى مقالة أو صفحة ثانية داخل الموقع مثال: اقرا مقالة التسويق بالعمولة.
أو خارجة إلى موقع آخر مختلف عن موقع المقالة كما سوف نستخدم في فقرة أدوات تحسين محركات البحث:
أدوات نستخدمها في تحسين محركات البحث:
أولاً: أداة تقييم العنوان: SERP simulator
وهي أداة تهدف إلى معاينة طريقة ظهور المقالة في نتائج بحث غوغل ويمكننا تقييم العنوان الذي استخدمناه ووصف المقالة ورابطها باستخدام أداة SERP simulator
ثانياً: أداة اختيار الكلمات المفتاحية: Keywordtool
وهي أداة تساعدنا للوصول للكلمات المفتاحية المهمة التي يمكن استخدامها داخل مقالنا ومحتوانا وأيضاً إضافتها ضمن حقل الكلمات المفتاحية في مقالنا داخل الموقع كي نساعد في فهرسة موقعنا ضمن محركات البحث ويمكننا الوصول للكلمات المفتاحية للمقالات وأيضا ليوتيوب وهاشتاغ انستغرام العديد من التطبيقات وفي منطقة جغرافية محددة باستخدام أداة Keywordtool
ثالثاً: أداة معرفة ما يبحث عنه الجمهور Google trends
قامت شركة غوغل بتصميم موقع Google Trends وذلك بهدف إعطاء احصائيات ومعلومات مهمة وصادقة عن أهم ما يبحث عنه الزوار في محرك بحث غوغل ويمكن معرفة أشهر المواضيع في العالم أو في دولة محددة وبلغات مختلفة من خلال موقع
رابعاً: أداة معرفة عدد الكلمات:
من المهم جداً معرفة عدد الكلمات المكتوبة في المقال الواحد بحيث لا تقل عن 600 كلمة ويمكن ذلك من خلال تطبيق Microsoft word من خلال الهاتف أو الحاسب ويمكن أن نقوم به لمن يريد من خلال موقع خارج هو سيو عربي
خامساً: تحليل الموقع:
إن تحليل حركة الزوار لموقعنا ومقالاتنا هو أمر مهم لفهم نقاط القوة لدينا ونقاط الضعف قد لا تكون هذه مهمة كاتب المحتوى لكن من الجيدة معرفة كاتب المحتوى بهذه المواقع التي تسهم بشكل فعال في تطور الموقع وتسحين تجربة المستخدم وهما موقعي:
Google Analytics
سادساً: أدوات برمجية تساعد في قياس سرعة المواقع الإلكترونية:
أداة قياس سرعة الموقع على اللاب توب أو الهاتف:
أداة تكشف إذا كان الموقع مناسب للجوال.
في النهاية إن كتابة المحتوى وتحسين محركات البحث هم مجال واسع وفي تطور مستمر وفي ذات الوقت هم مجال ذو أولوية وأهمية عالية خاصة في ظل تزايد الحاجة لهم والتركيز عليهم في عصرنا الحالي.
وإن أهم قيمة وصفة تتصف بها المقالة هي الفائدة والقيمة التي تضيفها المعلومة فالمحتوى الجيد يروج ويسوق لنفسه لذلك لنبدأ بكتابة محتوى ذو قيمة وبعدها نعمل على أدوات تحسين ظهوره في محركات البحث.